وفي حديث علي رضي الله عنه: (إن من ورائكم أمورا متماحلة ردحا وبلاء مكلحا مبلحا) المتماحلة: المتطاولة، والردح: العظيمة يعني: الفتن، الواحد رداح.
وروى بعضهم: (إن من ورائكم فتنا مردحة) فالمردح له معنيان: أحدهما: المثقل، والآخر المغطى على القلوب.
من أردحت البيت إذا سترته وأرسلت ردحته وهي ستزة في آخر البيت.
وفي حديث ابن عمر- رضي الله عنهما: (لأكونن فيها- يعني: في الفتنة- مثل الحمل الرداح) وهو: الثقيل الذي لا انبعاث له.
وفي حديث أبي موسى: (وبقيت الرداح المظلمة التي من أشرف لها اشرقت له) يعني: الفتنة، ومائدة رادحة: كثيرة الغاشية.
وفي حديث أم زرع: (عكومها رداح) أي: ثقيلة لكثرة ما فيها من المتاع، والعكوم: الأعدال التي فيها الثياب، وامرأة رداح: ثقيلة الكفل، وكتيبة رداح عظيمة.
قال لبيد:
ومدرة الكتيبة الرداح
قوله تعالى: {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ} أراد: عضوا أناملهم غيظا مما أتتهم به الرسل.