قوله: {فهي خاوية} أي لا أنيس فيها، يقال: خوت الدار تخوى خواية وخواء وخويًا، وخوى الرجل فهو خواء إذا خلا جوفه، وخويت المرأة.
وفي الحديث: (كان إذا سجد خوى) أي جافى بطنه عن الأرض، ومنه يقال: خوى البعير إذا تجافى عن الأرض في بروكه وخواء الفرس ما بين يديه، / ورجليه، يقال: دخل في خواء فرسه. [218/ ب]
وفي الحديث: (فأخذ أبا جهل خوة فلا ينطق) أي فترة والأصل فيه الجوع، يقال: خوى يخوي إذا جاع.
وفي الحديث الدابة: (حتى إن أهل الإخوان ليجتمعون فيقول: هذا يا مؤمن ويقول: هذا يا كافر) أراد اهل الخوان، قال الشاعر:
ومنحر مئنات تجر حوارها .... وموضع إخوان إلى جنب إخوان
يريد مائدة إلى مائدة.
قوله تعالى: {إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي} يعني الخيل والعرب تسمي الخيل: الخير، لما فيها من الخير وتسمي المال: الخير.
ومنه قوله: (إن ترك خيرًا).