(خنن)

وفي الحديث قال بنو تميم لعائشة: (هل لك في الأحنف؟ قالت: لا، ولكن كونوا على مخنته) أخبرنا ابن عمار عن أبي عمر عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: المخنة: وسط الدار، والغناء والحرم وضيق الوادي، ومصب الماء من التلعة إلى الوادي، والمحجة البينة، وطرف الأنف يجوز أن يكون لكل واحد منهما، ثم قال ابن الأعرابي: قال الشعبي:

وذلك الأكنان دونك لم يجد ... عليك مقالًا ذو أذاة يقولها

فبلغها كلامه وشعره، فقالت عائشة: ألي كان يستجم مثابة سفهه وما للأحنف والعربية، وإنما هم علوج لآل عبيد الله سكنوا الريف، إلى الله أشكوا عقوق أبنائي وقالت: [216/ ب]

بني اتعظ إن المواعظ سهلة .... ويوشك أن تكتان وعرًا سبيلها/

ولا تنسين في الله حق أمومتي .... فإنك أولى الناس أن لا تقولها

(خنا)

ولا تنطقن في أمة لي بالخنا .... حنيفية قد كان بعلي رسولها

قولها: (تكتان) أي تأوي في الكن، وهو أبشر وأرادت به القبر فجاء الأحنف فاعتذر إليها.

(خنا)

وفي الحديث (والله ما كان سعد ليخنى بابنه في شقة من تمر) أي ليسلمه، ويخفر ذمته، وأصله من الخنا، وهو الفحش من قولك أخنى عليه الدهر، أي أهلكه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015