وفي الحديث: (الشيطان يوسوس إلى العبد فإذا ذكر الله خنس) أي انقبض وتأخر، وهو قوله عز وجل: {من شر الوسواس الخناس} يقال: خنثه فخنس أي أخرته فتأخر وأخنسته أيضًا. ومنه قول العلاء بن الحضرمي (أنشده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / [216/ أ]
وإن دحسوا بالشر فاعف تكرمًا .... وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل
دحست بين القوم أي: أفسدت.
وفي الحديث: (وخنس إبهامه) أي قبضها.
وفي حديث آخر: (فتخنس الجبارين في النار) أي تدخلهم وتغيبهم فيها.
فيه: (إن أخنع الأسماء من تسمى ملك الأملاك) أي أذلها وأخضعها والخانع: الخاضع الذليل.
وفي الحديث: (تخرقت عنا الخنف) الخنف واحدها: خنيف وهو جنس من الكتان، أراد ما يكون منه.
وقوله: {والمنخنقة} يعني التي تخنق بحبل في عنقها فتموت.