قال: وحكى الأصمعي عن معمر بن سليمان قال: لقيت أعرابيا ومعه عنب، فقلت: ما معك؟ قال: خمر.
قوله: {يسألونك عن الخمر والميسر} الخمر: ما خامر العقل أي خالطه، وخمر العقل أي ستره، وهو المسكر من الشراب، والخمر بفتح الميم
ما سترك من شجر أو بناء أو غيره، يقال: هو يمشي له الخمر.
ومنه حديث سهل بن حنيف قال: (انطلقت أنا وفلان نلتمس الخمر).
وفي حديث آخر: (فابغنا مكانًا خمرًا) أي أشجارًا.
وفي الحديث: (أو بيت يخمره) أي يستره.
وفي الحديث: (ودخلت عليه المسجد والناس أخمر ما كانوا) أي أوفى ما كانوا، يقال: رجل في خمار الناس أي في دهمائهم، ومن رواه (أجمر) بالجيم/ أي أجمع ما كانوا، يقال: تخمر القوم، وتخمروا أي تجمعوا.
وفي الحديث: (خمروا آنيتكم) أي غطوها، ومنه خمارة المرأة.