فأخل وجهك، وضم إليها ركعة) قال شمر: قوله: (أخل وجهك) معناه فيما بلغنا استره بإنسان أو بشيء، وصل ركعة أخرى قال: ويقال: أخل أمرك، واخل بأمرك أي تفرد به، وتفرغ له.
وفي حديث عمر (في خلايا العسل فيها العشر) الخلايا: مواضع تعسل فيها النحل، واحدتها خلية وهي مثل الراقود.
قوله: {فإذا هم خامدون} أي ساكنة أنفاسهم قد ماتواو صاروا بمنزلة الرماد.
ومنه قوله: {حتى جعلناهم حصيدًا خامدين} حصدوا بالسيف والموت حتى خمدوا، وخمود الإنسان موته.
قوله: {أعصر خمرًا} قال أهل اللغة: الخمر في لغة عمان: اسم للعنب فكأنه قال: إني أعصر عبنًا، قال الراعي:
ينازعني بها ندمان صدق .... شراء الطير والعنب الحقينا
يريد به الخمر، قال ابن عرفة: وقوله: {أعصر خمرًا} أي استخرج الخمر وإذا عصر العنب فإنما يستخرج به الخمر فلذلك قال: {أعصر خمرا}.