قوله تعالى: {فأولئك تحروا رشدًا} أي قصدوا طريق الحق واجتهدوا في طلبه.
وفي حديث وفاته - صلى الله عليه وسلم -: (فما زال جسمه يحري) أي: ينقص يقال حرى يحري إذا نقص. قال الشاعر:
* في حسب ينمي وعقل يحري *
ويقال رماه الله بأفعى حارية: أي نقص جسمها وكبرت فهي أخبث ما يكون من الحيات.
وفي حديث أبي بكر: (فما زال جسمه يحري بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حتى لحق به./ [148/ أ]
في الحديث (وعمر محزئل في المجلس) أي: منضم بعضًا إلى بعض.
قوله تعالى جده: {أولئك حزب الشيطان} أي: جنده وجماعته وقد تحزب القوم: إذا صاروا أحزابًا وفرقًا.
في الحديث: (طرأ على حزبي من القرآن فأحببت أن لا أخرج حتى أقضيه) قال الفراء: الحزب ما يجعله الرجل على نفسه من قراءة أو صلاة،