قوله تعالى: {وإني لأظنك يا فرعون مثبورًا} أي مهلكًا. قال ابن عرفة: يقال: ثبره عن الأمر: أي منعه، فمعنى المثبور: الممنوع من الخير، وذلك هلاك (له) يقال: ما ثبرك عن هذا الأمر؛ أي ما صرفك عنه؟
وقوله: {دعوا هنالك ثبورًا} أي هلاكًا. هو أن ينادي فيقول: واثبوراه.
وقوله تعالى: {وادعوا ثبورًا كثيرًا} إنما قال: {ثبورا}؛ لأنه مصدر، وهو للقيل والكثير سواء. يقال: ضربه ضربًا كثيرًا. وقال الفراء: مثبورًا: ملعونًا مطرودًا.
وفي حديث معاوية، أن أبا بردة قال: (دخلت عليه حين أصابته قرحه فقال: هلم ابن أخي فانظر. قال: فنظرت فإذا هي قد ثبرت) قال القتيبي: أي انفتحت. والثبرة: النقرة في الشيء، والهزمة. ومنه قيل للنقرة في الجبل يكون فيها الماء: ثبرة.