في الحديث: إن الرجل يتكلم بالكلمة يتبن فيها يهوى بها في النار) قال أبو عبيد: هو عندي إغماض الكلام، والجدل والخصومات في الدين.
ومنه حديث معاذ: (إياك ومغمضات الأمور).
وفي حديث سالم: (حتى تبنتم ما تبنتم) أي دققتم النظر، وهي التبانة والطبانة، ومعناهما: دقة النظر وشدة الفطنة، ورجل تبن طبن.
وقال بعض الأعراب: (اللهم اشغل عنا إتبان الشعراء) يعني فطنتهم لما لا يفطن له.
قوله: {فما ربحت تجارتهم} جعل الفعل للتجارة، وهي لا تربح، وإنما يربح فيها وهو كقولهم: ليل نائم وساهر: أي ينام فيه ويسهر. قال جرير:
ونمت وما ليل المطي بنائم.