بها، وقال مالك بن أنس رضي الله عنه: كانوا يقلدونها أوتار القسى لئلا تصيبها العين، فأمرهم بقطعها يعلمهم أن الأوتار لا ترد من أمر الله شيئا.
وفي حديث زيد: (في الوترة ثلث الدية) يعني الحاجز بين المنخرين وهي الوتيرة وأيضا وتيرة اليد ما بين الأصابع واليد.
وفي حديث هشام بن عبد الملك: (أنه كتب إلى عامله أن أصب لي ناقة مواترة) أصله من الوتر وهو أن تضع قوائمها الأرض وترا وترا، ولا تزج بنفسها عند البروك، فيشق على راكبها.
في الحديث: (فإنه لا يوتغ إلا نفسه) أي: لا يهلك.
ومنه الحديث الآخر: (حتى يكون عمله هو الذي يطلقه أو يوتغه) يقال: أوتغع فوتغ، توتغ، ويقال: أتغاه بمعنى أوتغه.
قوله تعالى: {ثم لقطعنا منه الوتين} يعني غليظ القلب، فإذا انقطع لم يبق معه حياة، وقد وتن الرجل فهو موتون.
وفي الحديث: (أما بينهما فعين جارية وأما خيبر فماء واتن) الواتن: الدائم.