وفي الحديث: (المؤذنون أطول أعناقا يوم القيامة) قال ابن الأعرابي: معناه أكثر الناس أعمالا، يقال: للفلان عنق من الخير أي قطعة وقال غيره: هو من طول الأعناق، لأن الناس يومئذ في الكرب، وهم في الروح مشرئبون، لأن يؤذن لهم في دخول الجنة، وقيل إنهم يكونون رؤساء يومئذ والعرب تصف السادة بطول الأعناق قال الشاعر:
طوال أنضية الأعناق والأمم
رواه بعضهم: إعناقا أي إسراعا إلى الجنة.
وفي الحديث: (يخرج عنق من النار) أي طائفة.
وفي حديث أبي موسى: (فانطلقنا إلى الناس معانيق) أي مسرعين يقال: أعنقت إليه.
وفي الحديث: (أنه بعث رجلا في سرية فانتحى له عامر بن الطفيل فقتله فلما بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أعنق ليموت) هذا مثل يريد أن المنية أسرعت به وساقته إلى مصرعه، والعنق: ضرب من السير.
ومنه الحديث: (لا يزال الرجل معنقا ما لم يصب دوما) أي منبسطا في سيره يعني يوم القيامة.
وفي بعض الحديث: (فانطلقنا معانقين) أي مسارعين.