وفي الحديث: (حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك) قال أحمد بن يحيى: هذا كناية عن حلاوة الجماع- كما تقول: كنا في لحمة زبيدة وعسلة ونحو ذلك، وقال أبو بكر: شبه لذة الجماع بالعسل، وإنما أنت؛ لأنه أراد قطعة من العسل، قالوا: ذو الثدية فأنثوا؛ لأنه أراد على معنى قطعة من الثدي، ويقال: أنست على معنى النطفة وهي مؤنثة، ويقال: عسيلة تصغير العسل، وهو يذكر ويؤنث، فمن أنثه، قال في تصغيره عسيلة.
ومن رباعيه، /في الحديث: (ومات العسلوج) العسلوج: الغصن إذا يبس وذهبت ندوته، وفيه لغتان: عسلوج وعسلج على مثل بلعوم وبلعم، ويقال له: الخوط وجمعه خيطان وهو القضيب الحديث.
قوله تعالى: {تلك عشرة كاملة} قال ابن عرفة: مذهب العرب إذا ذكروا عددين أن يجملوهما قال النابغة:
توهمت آيات لها فعرفتها ... لستة أعوام وذا العام سابع
وقال الفرذدق:
ثلاث واثنتان فهن خمس ... وثالثة تميل إلى السهام
وقال:
فسرت إليهم عشرين شهرا ... وأربعة فذلك حجتان
وإنما تفعل العرب ذلك لعلة الحساب فيهم، وقوله تعالى: {وإذا العشار عطلت} العشار: النوق الحوامل التي في بطونها أولادها، الواحدة عشراء،