ومنه قوله: {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم} قال الفراء: الظن: العلم هاهنا. قال دريد:
فقلت لهم: ظنوا بألفي مدجج ... سراتهم في الفارسي المسرد
أي: أيقنوا بهم، والظن يكون شكا، ويكون يقينا.
وفي الحديث: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) أراد: الشك يعارضك في الشيء فتحققه وتحكم به.
ومنه ما جاء في حديث آخر: (وإذا ظننت فلا تحقق).
وأما قول عمر: (احتجزوا من الناس بسوء الظن) فإنه أراد لا تثقوا بكل أحد؛ فإنه أسلم لكم.
وقوله تعالى: {وما هو على الغيب بظنين} أي: بمتهم، والظنة: التهمة، ومن قرأ: {بضنين} بالضاد- أراد ببخيل.