قوله: {يضاهئون قول الذين كفروا} قال ابن عرفه: المضاهاة: معارضة الفعل بمثله، يقال: ضاهيته؛ أي: فعلت مثل فعله، وقرأ عاصم: {يضاهئون} على لغة من قال: ضاهأته، وقال الازهري: يضاهون؛ أي: يشابهون، والمضاهاة: المشابهة، ومنه قيل للمرأة التي لا تحيض: ضهياء؛ لأنها أشبهت الرجال. وقال قتادة: ضاهت النصارى قول اليهود؛ فقالت النصارى: المسيح ابن الله، كما قالت اليهود من قبل: عزيز ابن الله -تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا-
وفي الحديث: (أشد/ الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون خلق الله) [158/] أراد المصورين.
ومنه قول عمر لكعب: (ضاهيت اليهود) أي: عارضتها.
في الحديث قال في دعاء الاستسقاء: (اللهم ضاحت بلادنا) يقول: خلا من النيات والرعي حتى برزت للشمس.