وقال أبو العباس: التضور: التضعف، من قولهم: رجل، ضورة، وامرأة ضورة.
في الحديث: (اغتربوا، ولا تضووا) معناه: انكحوا في الغرائب؛ فإن ولد الغريبة أنجب وأقوى، وأولاد القرائب أضعف وأضوى، ورجل ضاوي: ضعيف، وقد أضوت المرآة، وأضواه حقه إذا نقصه.
وفي الحديث: (هبط من ثنية الأراك ضوي إليه المسلمون) أي: مالوا، [157/ ب] يقال: ضويت إلى فلان؛ أي: ملت./
وفي الحديث: (فإذا أتاهم ذلك ضوضوا) أي: ضجوا، وصاحوا، والضوأة: المصدر.
قال يحيى بن يعمر لرجل خاصمته امرأته في مهرها: (إن سالتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلها وتضهلها! ) يقال: ضهلت فلانًا أضهله إذا أعطيته شيئًا قليلًا، مأخوذ من الماء الضهل، وقال ابن الأعرابي: ضها ماء البئر يضهل إذا اجتمع شيء بعد شيء، فهو الضهل والضهول، وبئر ضهول: قليلة الماء، وقيل: تضهلها: تردها إلى اهلها وتخرجها، من قولك: ضهلت إلى آل فلان؛ أي: رجعت إليه، يقال هل ضهل إليك من مالك شيء؟ أي: هل عاد؟