(316 - (ص) وَمَا أَتَى بمهمل ومعجم ... حنين صَوت الْأنف واهمل ثمَّ)
(ش) : هَذَا نوع من الْغَرِيب أخص مِمَّا قبله وَهُوَ مَا فِيهِ الإعجام، والإهمال، قَالَ فى " النِّهَايَة ": [الخنين] يعْنى بِالْمُعْجَمَةِ، فى حَدِيث: " كَانَ يسمع خنينه فى الصَّلَاة ": ضرب من الْبكاء دون الانتحاب، قَالَ: وأصل الخنين: خُرُوج الصَّوْت من الْأنف، كالحنين يعْنى بِالْمُهْمَلَةِ من الْفَم، وَحكي فِيهِ القاضى فى " الْمَشَارِق ": الْمُهْملَة، لكنه، قَالَ: إِنَّه بِالْمُعْجَمَةِ أَكثر، قَالَ: وَهُوَ الصَّوْت، قَالُوا: وَالْأول وهم، والخنين: بِالْمُعْجَمَةِ، تردد فى الْبكاء بِصَوْت غنة. وَقَالَ أَبُو زيد: هُوَ الشَّديد من الْبكاء.
(317 - (ص) ذَاته دَعَتْهُ خنقته ... ذلف الأنوف فطسها ذأفته)
(ش) : أى [ذأته] يعْنى بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة بعْدهَا همزَة ومثناة فوقانية، أى خنقته أَشد الخنق، حَتَّى أدلع لِسَانه، فَهُوَ كَمَا قَالَ فى " الْمَشَارِق ": مثل: دَعَتْهُ وفى الحَدِيث: " إِن الشَّيْطَان عرض لى بِقطع الصَّلَاة فأمكننى الله مِنْهُ فدعته " أى خنقته، والذعت: بِالذَّالِ، وَالدَّال: الدّفع العنيف، والدعت أَيْضا: التمعك فى التُّرَاب.