باختصاص ذَلِك بِمَا عدا الصَّحَابَة كَمَا بَينته فى " شرح الألفية "، على أَن هَذَا الْمِثَال متعقب بقول ابْن أَبى حَاتِم: أَن عمرا روى عَنهُ الْحسن. قَالَ العراقى فى " شرح الألفية ": لم أر لَهُ رِوَايَة فى شئ من طرق أَحَادِيث عمر بن تغلب وَالْحكم بن الْأَعْرَج، لَكِن قد تبع النَّاظِم فى التَّمْثِيل بِهِ ابْن الصّلاح فى أَمْثِلَة كَثِيرَة، سَالِمَة مِمَّا ذكره.
(224 - (ص) وَمن لَهُ أَسمَاء أَو صِفَات ... فاعرف، فَفِيهَا دلّس الروات)
(225 - مثل أَبى سعيد غير الخدرى ... وسبلان سَالم غير النصرى)
(ش) أى اعرف من كثرت أسماؤه، أَو نعوته، ففى ذَلِك دلّس كثيرا من الروَاة، وَهُوَ فن جليل، تَدْعُو الْحَاجة إِلَى مَعْرفَته، صنف فِيهِ عبد الْغنى بن سعيد، والخطيب.
وَفَائِدَته: الْأَمْن من جعل الْوَاحِد اثْنَيْنِ، وتوثيق الضَّعِيف، وتضعيف القوى، والاطلاع على صَنِيع المدلسين.
وَمن أمثلته: مُحَمَّد بن السَّائِب الكلبى الْمُفَسّر، هُوَ أَبُو النَّضر، الذى روى عَنهُ ابْن إِسْحَاق، وَهُوَ حَمَّاد بن السَّائِب الذى روى عَنهُ [/ 169] أُسَامَة، وَهُوَ أَبُو سعيد الذى يرْوى عَنهُ عَطِيَّة العوفى، موهما أَنه الخدرى، وَهُوَ أَبُو هِشَام الذى روى عَنهُ الْقَاسِم بن الْوَلِيد.
وَمن وَذَلِكَ سَالم بن عبد الله النضرى، بالنُّون أَبُو عبد الله المدنى، هُوَ سَالم مولى النصريين، وَهُوَ سَالم سبلان، وَهُوَ سَالم مولى دوس، وَهُوَ سَالم أَبُو عبد الله الدوسى، وَهُوَ سَالم مولى المهرى، وَهُوَ أَبُو عبد الله الذى روى عَنهُ بكير بن الْأَشَج، وَقَالَ فِيهِ عبد الْملك