روى مِنْهُم، وَأما مُطلقًا فبنوا عُيَيْنَة أَكثر من ذَلِك.
وَمن السِّتَّة: مُحَمَّد، وَأنس، وَيحيى، ومعبد، وَحَفْصَة، وكريمة أَوْلَاد سِيرِين، وَهَؤُلَاء السِّتَّة كلهم من التَّابِعين، وَكَأن هَذَا يُفِيد الرِّوَايَة، وَإِلَّا فقد قَالَ ابْن قُتَيْبَة فى " المعارف ": ولد لسيرين ثَلَاثَة وَعشْرين ولدا من أُمَّهَات أَوْلَاد.
وَقد صنف فى هَذَا النَّوْع غير وَاحِد من الْأَئِمَّة كعلى بن المدائنى، وأبى دَاوُد، وَغَيرهم.
وَفَائِدَة معرفتهم: الْأَمْن من توهم من لَيْسَ بِأَخ أَخا للاشتراك فى اسْم الْأَب، وَكَذَا من توهم تَحْرِيف أسم أَحدهمَا من الْأَخ.
تَنْبِيهَانِ:
أَحدهمَا: قَوْله فى النّظم [بنوا سُهَيْل] سَهْو، فسهيل أحدهم لَا أبوهم كَمَا بَينته.
ثَانِيهمَا: اقْتصر فى النّظم على الإنتهاء لسِتَّة مَعَ ذكر ابْن الصّلاح لسبعة، وإيراد مِثَال لَهَا، وهم فى الصَّحَابَة بَنو مقرن، وَكَذَا ورد غَيره من أمثلتها فى التَّابِعين، وهم: عبد الرَّحْمَن، وَعبد الْعَزِيز، وَعبيد الله، وَمُسلم، ورواد، وَيزِيد، وكيسه، وَبنى عبد الله بن عمر، وهم: سَالم، وَعبد الله، وَعبيد الله، وَحَمْزَة، وَزيد، وبلال، وَعمر، وَكَأَنَّهُ أعرض عَن ذَلِك كُله لزِيَادَة عدد كل من الْأَمْثِلَة الثَّلَاثَة على السَّبْعَة.
وَكَذَا تعرض بَعضهم للزِّيَادَة على السَّبْعَة، قَالَ ابْن الصّلاح: وَلم يطلّ بِمَا زَاد عَلَيْهَا.
(223 - (ص) ثمَّ الذى لم يرو إِلَّا وَاحِد
(/ 168) عَنهُ كعمرو فى الصَّحِيح وَارِد)
(ش) هَذَا النَّوْع لمن لم يرو عَنهُ إِلَّا راو وَاحِد، فَمن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَمن بعدهمْ، وَلمُسلم فِيهِ كتاب جليل، وَكَذَا لأبى الْفَتْح الأزدى، وَمن أمثلته كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ النَّاظِم رِوَايَة الْحسن البصرى، عَن عَمْرو بن تغلب الَّتِى أخرجهَا البخارى فى " الصَّحِيح "، فَإِن صاحبى الصَّحِيح أَنَّهُمَا لم يخرجَا فيهمَا لمن لم يرو راو وَاحِد، وَلكنه نَاقض نَفسه أَيْضا