مهذب الإمام أحمد في القرآن, وكلام الله عز وجل, أنه على الحقيقة

قال الإمام أحمد رحمه الله: القرآن كيف تصرف فهو غير مخلوق، ولا نرى القول بالحكاية والعبارة, وغلَّط من قال بهما وجهَّله، فقال: من قال: إن القرآن عبارة عن كلامه تعالى، فقد غلط وجهل.

وقال: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله دون العبارة والحكاية.

وقال: هذه بدعة لم تقلها السلف، وقوله: "تكليمًا"1 يبطل الحكاية، منه بدأ وإليه يعود2, انتهى3.

قال الطوفي: قال المخالفون: استعمل لغة وعرفًا في النفس4 والعبارة, قلنا: نعم، لكن بالاشتراك أو بالحقيقة فيما ذكرناه, وبالمجاز فيما ذكرتموه، والأول ممنوع.

قالوا: الأصل في الإطلاق الحقيقة.

قلنا: والأصل عدم الاشترك، ثم قد5 يعارض المجاز الاشتراك6 المجرد، والمجاز7 أولى، ثم إن لفظ الكلام أكثر ما يستعمل في العبارات،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015