موسى - صلى الله عليه وسلم -، فإن الله عزَّ وجلَّ كلَّمه تكليماً، فيقول موسى - صلى الله عليه وسلم -. ليس ذلك عندي، ولكن انطلقوا إلى عيسى بن مريم، فإنه كان (?) يبرىء الأكمه والأبرص، ويُحيي الموتى، فيقول عيسى: ليس ذلكم (?) عندي. انطلقوا إلى سيد ولد آدم، انطلقوا إلى محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - فليشفع لكما إلى ربكم عز وجل، قال: فينطلق فيأتي جبريل ربه (?) تبارك وتعالى، فيقول الله عز وجل: ائذن لهُ، وبشِّره بالجنة، فينطلق به جبريل - صلى الله عليه وسلم - فيخِرُّ ساجداً قدر جُمُعَةٍ، ويقول الله عز وجل: ارفع رأسك، وقل تُسمَعْ، واشفَعْ تُشَفَّع. قال: فيرفع رأسه، فإذا نظر إلى ربه عز وجل، خرّ ساجداً قدر جمعة أخرى، فيقول الله عز وجل: ارفع رأسك، وقل تُسمع واشفع تُشَفَّعْ. قال: فيذهبُ ليقع ساجداً، فيأخذ جبريل بِضَبْعَيه، فيفتح الله عليه من الدعاء شيئاً (?) لم يفتحه (?) على بشرٍ قطُّ. فيقول: أي رب، خلقتني سيد ولد آدم ولا فخر، وأوَّل من تنشقُ الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر (?) حتى إنه لَيَردُ علي الحوض أكثر ما بين صنعاء وأيلَةَ، ثم يقال: ادع الصدِّيقين، ثم يقال: ادعُ الأنبياء، قال (?) فيجيء النبي ومعه العِصابة، والنبي ومعه الخمسة؟ والستة، والنبيُّ وليس معه أحدٌ، ثم يقال: ادعوا الشهداء، فيشفعون لمن أرادوا، قال: فإذا فعلت الشهداء ذلك، قال: يقول (?) الله عز وجل: أنا أرحم الراحمين، أدخلُوا الجنة (?) من كان لا يُشرك بي شيئاً، قال: فيدخلون الجنة،