وعلومهم، وركبتُ البحر الأعظم، وغُصتُ في الذي نهوا عنه، كل ذلك في طلب الحق، والهَرَبِ من التقليد، والآن فقد رجعت عن الكُلِّ إلى كلمة الحق: " عليكم بدين العجائز " (?)، فإن لم يدركني الحقُّ بلُطف برِّه، فالويل لابن الجويني.
وكان يقول لأصحابه: لا تشتغلوا بالكلام، فلو عرفت أن الكلام (?) يبلغ بي (?) ما بلغتُ، ما تشاغلتُ به.
وقال أبو (?) الوفاء بن عقيل (?) لأصحابه: أنا أقطع أن الصحابة ماتوا، وما عرفوا الجوهر ولا العَرضَ، فإن (?) رضيت أن تكون مثلهم فكُن، وإن (?) رأيت طريق المتكلمين أولى [من طريقة أبي بكر وعمر]،