رجل من أهل مصر يقال له حمار203، فسقطت قطرة من دمه على المصحف على قوله: {فَسَيَكْفِيْكَهُم} فإنها فيه ما حكت إلى الآن204.
وروي أن عائشة رضي الله عنها قالت: "غضبت لكم من السوط، ولا أغضب لعثمان من السيف؟ استعتبتموه حتى إذا تركتموه [كالفل] 205 المصفى، ومصتموه موص الإناء، وتركتموه كالثوب المنقى من الدنس، ثم قتلتموه".206 قال مسروق207: قلت لها: "هذا عملك، كتبت إلى الناس تأمرينهم بالخروج عليه". فقالت عائشة: "والذي آمن به المؤمنون وكفر به الكافرون ما كتبت إليهم سوادًا في بياض". قال الأعمش: فكانوا يرون أنه كتب على لسانها208.
وقد روي أنه ما قتله أحد إلا أعلاج من أهل مصر.
قال القاضي أبو بكر رضي الله عنه: فهذا أشبه ما روي في الباب.