تخلفه بالمدينة عن بدر لتمريض زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

الرضوان، فقد بيَّن عبد الله بن عمر وجه الحكم في شأن البيعة وبدر وأحد، وأما يوم حنين فلم يبق إلا نفر يسير مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن لم يجر في الأمر تفسير من بقى ممن مضى في الصحيح، وإنما هي أقوال، منها أنه ما بقي معه إلا العباس وابناه عبد الله وقثم، فناهيك بهذا الاختلاف، وهو أمر قد اشترك فيه الصحابة، وقد عفا الله عنه ورسوله، فلا يحل ذكر ما أسقطه الله ورسوله والمؤمنون، أخرج البخاري129: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان، فذكر عن محاسن عمله وقال: لعل ذلك يسؤوك؟ قال: نعم. قال: فأرغم الله بأنفك. ثم سأله عن علي، فذكر من محاسن عمله، وقال: هو ذاك بيته أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: لعل ذلك يسؤوك؟ قال: أجل. قال: فأرغم الله بأنفك. انطلق فاجهد على جهدك. وقد تقدم في حديث: "بني الإسلام على خمس" زيادة فيه للبخاري في علي وعثمان130. وقد أخرج البخاري أيضًا131 من حديث عثمان بن عبد الله بن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر يريد حج البيت، فرأى قومًا جلوسًا، فقال: من هؤلاء القوم؟ قالوا: هؤلاء قريش، قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر، قال: يا ابن عمر، إني سائلك عن شيء فحدثني عنه، هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم، فقال: تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد؟ قال: نعم، قال: الله أكبر، قال ابن عمر: تعالَ أبين لك. أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له. وأما تغيبه عن بدر فإنه كان تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت مريضة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن لك أجر رجل ممن شهد بدرًا وسهمه" 132. وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015