في علاقة إرشادية مع مرشد آخر, فيجب على المرشد أن يحصل على إذن من ذلك المرشد, أو ينهي العلاقة مع المسترشد إلا إذا اختار المسترشد أن ينهي هو علاقته مع المرشد السابق.
ويجب على المرشد أن يحترم حرية الاختيار للمسترشد, إلا إذا وجد ما يمنع ذلك "مثلا نظام المؤسسة", وفي هذه الحالة يكون على المرشد أن يعلم المسترشد بهذه الحدود. وبالنسبة للمذكرات والمدونات والتسجيلات الخاصة بالمقابلات الإرشادية، فإنها تعتبر معلومات مهنية لا تعامل معاملة الوثائق التي تخص المؤسسة التي يعمل بها المرشد، وعليه أن يتخذ كل الاحتياطات التي تكفل عدم وصولها للغير. أما السجلات الرسمية للإرشاد, فإنها تسلم فقط للمتخصص الذي يدرك ويحترم الأخلاقيات والمبادئ التي تحكم العمل الإرشادي. وإذا كان المرشد يعمل مع جماعات إرشادية "الإرشاد الجمعي", فإن عليه أن يبني بين أفراد الجماعة الإرشادية مبدأ السرية بالنسبة للمعلومات التي تعرض في مقابلات الجماعة الإرشادية.
كذلك, فإن على المرشد أن يمتنع عن قبول الدخول في علاقة إرشادية يدرك مسبقا أنه لن يكون مفيدا للمسترشد في التعامل مع مشكلته في إطارها.
ويجب على المرشد أن يستشير زملاءه في المهنة فيما يقابله من صعوبات, أو مواقف يشعر فيها أن العلاقة تسير سيرا غير طبيعي, أو أن المعلومات التي حصل عليها من المسترشد قد تحتاج لعرض على السلطات المختصة؛ لوجود خطر قد يلحق بالفرد أو بآخرين أو بالمجتمع بشكل عام.
إن على المرشد وهو يدرك دور العلاقة الإرشادية, أن يحافظ عليها في صورة ناصعة آمنة ودودة, يشع فيها الرفق والإخلاص ومساعدة المسترشد على النمو الصحيح.