العلاقة الإرشادية جانب هام من جوانب العملية الإرشادية، وفي إطار هذه العلاقة يحدث الانفتاح المطلوب من المسترشد، حيث ينمي ثقته في المرشد ويبدأ في التحدث عن مشكلاته وظروفه وعن خصوصياته بشكل من الصراحة. والعلاقة الإرشادية هي صرح الإرشاد الذي ينبغي على المرشد أن يبذل كل جهده لحمايته.
والعلاقة الإرشادية علاقة مهنية شخصية، فهي علاقة مهنية لأنها محددة بهدف أو أهداف واضحة تنتهي بنهايتها، ولأنها كذلك محددة بقواعد أخلاقية تحدد ما يجوز وما لا يجوز بالنسبة لكل من المرشد والمسترشد في حدودها. وهي أيضا علاقة فيها جانب شخصي أو ذاتي حيث يضع كل من المرشد والمسترشد جوانب شخصية داخل هذه العلاقة، فالمرشد يشارك بعلمه ومهاراته وصفاته الشخصية واتجاهاته وقِيَمه أيضا، والمسترشد يأتي بكليات شخصيته بصفاته واتجاهاته وأفكاره وتصرفاته ومشاعره وما يعتورها من مشكلة أو مشكلات.
ولأهمية هذه العلاقة في سير عملية الإرشاد, وفي الحصول على المعلومات التي تساعد المرشد والمسترشد على فهم هذا المسترشد وظروفه وواقعه والمتغيرات من حوله, فإن هذه العلاقة يجب أن تصان عن كل ما يؤدي إلى نقص الثقة في العمل الإرشادي، ومن