2- الكمون "الاستتار" Latency:

يهتم هذا الجانب بقياس المدة التي يغيب فيها السلوك أو الاستجابة قبل أن يعود للظهور، وبمعنى آخر مقدار الوقت الذي يمضي قبل ظهور الاستجابة أو السلوك الذي نهتم بقياسه. فمثلا مقدار الوقت "بالدقيقة" الذي يمضي بين الذهاب للنوم والدخول فعلا في النوم. ويمكن أن نستخدم قياس المدة التي يستغرقها السلوك السابق الإشارة إليه, والمدة التي يغيب فيها السلوك معا.

وفي المعتاد أن يقاس عدد مرات حدوث السلوك "التكرار" والمدة التي يستغرقها السلوك عند حدوثه، والمدة التي يكمن فيها هذا السلوك بواسطة المسترشد من خلال التسجيل في أوقات معينة مثلا بواقع أربع مرات يوميا، على أن تختلف أوقات التسجيل من يوم لآخر حتى نتفادى التحيز والخطأ. وفي بعض الأحيان نلجأ إلى تقسيم اليوم إلى فترات معينة ويقوم المسترشد بإثبات ما إذا كان السلوك قد حدث أم لا، فإذا حدث السلوك يضع كلمة نعم أو يؤشر بعلامة

وبالطبع, فإن هذه الأساليب تعتبر نوعا من المعاينة Sampling أي: التعامل مع عينة من الزمن، وهي تقل في كفاءتها عن التسجيل المستمر للسلوك عند حدوثه.

4- شدة السلوك Intensity:

يمكن تقدير شدة السلوك أو درجته باستخدام مقياس للتقدير "للتدريج" Rating scales. فمثلا يمكن تقدير شدة مشاعر القلق على مقياس من خمس نقاط يبدأ من الدرجة "لا يوجد قلق" إلى الدرجة 5 "هلع".

يقترح كرونباخ "1984" Caronbach ثلاثة أساليب لتقليل مصادر الخطأ التي تعاني منها مقاييس التدريج: الأول: يجب على المرشد أو المعالج أن يتأكد من أن ما سيجري تقديره أو تدريجه "وضع درجات له" معرف جيدا ومحدد في لغة يعرفها المسترشد. فمثلا إذا كان المسترشد سيقوم بتقدير الأفكار الاكتئابية لديه, فيجب أن يحدد المرشد مع المسترشد وباستخدام أمثلة ماذا تكون الأفكار الاكتئابية, مثلا: "لا يوجد شيء صحيح في حياتي", أو "أنا لا أستطيع أن أعمل شيئا صحيحا" وهذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015