وبالنسبة للاستجابة المضادة للخوف, فهناك عديد من الاستجابات تضاد القلق أو الخوف، ومنها تناول الطعام، والانشراح، والغضب، والاسترخاء، كما أن من الأساليب الإسلامية في هذا الجانب الصلاة، والدعاء، والذكر، والتهليل والتكبير، وقراءة القرآن.
ومع أن وولبيه كان في تجاربه مع القطط يعتمد على أن تناول الطعام هو الاستجابة المضادة لاستجابة الخوف, فإنه لم يعتمد على هذه الاستجابة في علاجاته, وإنما كان معظمها يعتمد على استخدام أسلوب الاسترخاء Relaxation كاستجابة مضادة للخوف.
وتشير الكتابات والدراسات في مجالات علم النفس والطب النفسي إلى أن أسلوب التخلص المنظم من الحساسية يستخدم على نطاق واسع, وبنجاح كبير في علاج المخاوف المرضية "الفوبيا Phobia" ومن بين المخاوف التي استخدم معها هذا الأسلوب بنجاح: الخوف من المرتفعات، الخوف من قيادة السيارات، الخوف من حيوانات أو حشرات أو هوام، الخوف من الامتحانات، الخوف من الطيران ومن الماء ومن المدرسة ومن الرؤساء ومن الزحام، بل وحتى الخوف من الموت.
كذلك فقد استخدم هذا الأسلوب مع مجموعة أخرى من الاضطرابات التي ليس لها طبيعة الخوف مثل اضطرابات الكلام، وأزمات التنفس، والأرق، وتعاطي الخمور، والغضب، والتجوال السباتي، والكوابيس الليلية ... إلخ "ريم وماسترز 1980 Rim & Masters"، والأساس الذي تقوم عليه فكرة استخدام أسلوب التخلص المنظم من الحساسية في مثل هذه الحالات هو افتراض أنها تنشأ عن خوف يرتبط بأحداث خارجية معينة, وبذلك فهي تشبه استجابات الخوف. وعلى سبيل المثال فإن بعض الأفراد الذين لديهم أفكار وسواسية "وساوس" قد يعايشون هذه الأفكار فقط عندما يواجهون موقفا مثيرا للقلق.
ويحتاج العلاج بأسلوب التخلص المنظم من الحساسية لعدد قليل نسبيا من الجلسات العلاجية, حيث يقدر متوسط عدد الجلسات في هذا النوع من العلاج بين 16، 23 جلسة.
وقد تطور أسلوب التخلص المنظم من الحساسية في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا, وأصبح أيضا ضمن الأساليب التي يستخدمها المعالجون في مدرسة العلاج السلوكي المعرفي Cognitive رضي الله عنهehavior Therapy.