وَعَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عِنْدَمَا بَلَغَهَا قَوْل عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ». (?) =صحيح
أَنْكَرَتْ ذَلِكَ وَاسْتَدَلَّتْ باِلْقُرْآن فَقَالَتْ: حَسْبُكُمْ الْقُرْآن {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزرَ أُخْرَى} وَأَيَّدَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُه، كَمَا فِي الْبُخَارِيّ وَغَيره تَقَدَّمَ بِرَقْم (659).
* وَأَيْضَا فِي قَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم - «فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَالاَ يُطِيقُونَ وَلاَ يَحْتَمِلُونَ».
حَسْبُنَا الْقُرْآن: {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونُ الَّذِينَ أَمَنُو وَكَانُوا يَتَّقُون لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَة}.
وَيُؤَيِّدُ هَذَا الرَّأي وَيُقَوِّية مَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم - «تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ، حَتَّى تَكُونُ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ». (?) =صحيح
فَهَذَا الْحَدِيث عَام وَلَكِن لاَ يَشْمَل جَمِيعَ الْخَلق، وَمِنَ الْخَلقِ الَّذِينَ لاَ يَشْمَلُهُمْ.
قَوْلُهُ - صلى الله عليه وسلم -: «كُلُّ امْرِئ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ». أَوْ قَالَ «حَتَّى يُحْكَمُ بَيْنَ النَّاسِ». (?) =صحيح