وزعم آخرون أنها تركيب الشيء في غير موضعه، كقول الكميت بن زيد:
وقد رأينا بها حوراً منعمة ... بيضاً تكمل فيها الدل والشنب
وهذا البيت مما عابه عليه نصيب.
ومثله عندي قول أبي الطيب:
يحل المسك عن غدائرها الري ... ح ويفتر عن شنيب برود
الوحشي من الكلام: ما نفر عنه السمع، والمتكلف: ما بعد عن الطبع، والركيك: ما ضعفت بنيته، وقلت فائدته، واشتقاقه من الركة، وهي المطر الضعيف، وقيل: من الرك، وهو الماء القليل على وجه الأرض.
وأنشد النحاس
تهادى كعوم الرك يقطعه الحيا ... بأبطح سهل حين تمشي تأودا
وفلان ركيك أي: ضعيف العقل، ويقال للوحشي أيضاً: حوشي، كأنه منسوب إلى الحوش، وهي بقايا إبل وبار بأرض قد غلبت عليها الجن فعمرتها ونفت عنها الإنس، لا يطؤها إنسي إلا خبلوه.
قال رؤبة: جرت رجالاً من بلاد الحوش وإذا كانت اللفظة خشنة مستغربة: لا يعلمها إلا العالم المبرز، والأعرابي القح؛