فإن يك شاب الرأس منى فأنني ... أبيت على نفسي مناقب أربعا

فواحدة أن لا أبيت بغرة ... إذا ما سوام الحي حولي تضوعا

وثانية أن لا تفزع جارتي ... إذا كان جار القوم فيهم مفزعا

وثالثة أن لا أصمت كلبنا ... إذا نزل الأضياف حرصاً لنودعا

ورابعة أن لا أحجل قدرنا ... على لحمها حين الشتاء لنشبعاً

" أجحل " أستر، أجعلها في حجلة لتخفى عن الجار رغبة أن نشبع، ولكن أبرزها وكتب أحمد بن يوسف وفي رواية النحاس: عمرو بن مسعدة عن المأمون " أما بعد فقد أمر أمير المؤمنين من الإستكثار من المصابيح في شهر رمضان؛ فإن في ذلك أنساً للسابلة، وضياء للمجتهدين، ونفياً لمكامن الريب، وتنزيهاً لبيوت الله عز وجل عن وحشة الظلم ".

ومن جيد التفسير في بيت واحد قول أبي الطيب:

فتى كالسحاب الجون يخشى ويرتجى ... ويرجى الحيا منه وتخشى الصواعق

فإنه قد أحكمه أشد إحكام، وجاء به أحسن مجيء، حتى أربى على البحتري إذ يقول:

بأروع من طيٍ كأن قميصه ... يزر على الشيخين زيد وحاتم

سماحاً وبأساً كالصواعق والحيا ... إذا اجتمعا في العارض المتراكم

وقد رد الكلام جميعاً آخره على أوله..

وأصل هذا المعجز قول الله تعالى: " وهو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً ".

وقال أبو الطيب أيضاً في التفسير المستحسن:

إن كوتبوا أو لقوا أو حوربوا وجدوا ... في الخط واللفظ والهيجاء فرسانا

ففسر وقابل كل نوع بما يليق به، من غير تقديم ولا تأخير، كالذي وقع أولاً في بيتي الفرزدق..

ومن التفسير قول كشاجم واسمه محمود بن الحسين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015