النُّزُول مَعْقُول والكيف مَجْهُول وَالْإِيمَان بِهِ وَاجِب وَالسُّؤَال عَنهُ بِدعَة // قلت صدق فَقِيه بَغْدَاد وعالمها فِي زَمَانه إِذا السُّؤَال عَن النُّزُول مَا هُوَ عي لِأَنَّهُ إِنَّمَا يكون السُّؤَال عَن كلمة غَرِيبَة فِي اللُّغَة وَإِلَّا فالنزول وَالْكَلَام والسمع وَالْبَصَر وَالْعلم والاستواء عِبَارَات جلية وَاضِحَة للسامع فَإِذا اتّصف بهَا من لَيْسَ كمثله شَيْء فالصفة تَابِعَة للموصوف وَكَيْفِيَّة ذَلِك مَجْهُولَة عِنْد الْبشر وَكَانَ هَذَا التِّرْمِذِيّ من بحور الْعلم وَمن الْعباد الورعين

مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ

أَبُو الْعَبَّاس السراج

534 - أجَاز لنا إِسْمَاعِيل بن جوسلين أَنبأَنَا أَحْمد بن تَمِيم الْحَافِظ أَنبأَنَا عبد الْمعز بن مُحَمَّد أَنبأَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أَنبأَنَا أَبُو عَمْرو المليحي أَنبأَنَا أَبُو الْحُسَيْن الْخفاف حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس السراج إملاء سنة إثني عشرَة وثلاثمائة قَالَ من لم يقر ويؤمن بِأَن الله تَعَالَى يعجب ويضحك وَينزل كل لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول من يسألني فَأعْطِيه فَهُوَ زنديق كَافِر يُسْتَتَاب فَإِن تَابَ وَإِلَّا ضربت عُنُقه وَلَا يصلى عَلَيْهِ وَلَا يدْفن فِي مَقَابِر الْمُسلمين // قلت إِنَّمَا يكفر بعد علمه بِأَن الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ذَلِك ثمَّ إِنَّه جهد ذَلِك وَلم يُؤمن بِهِ

وَلَقَد كَانَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ النَّيْسَابُورِي السراج من حفاظ الحَدِيث أَكثر عَن قُتَيْبَة وطبقته وصنف الْمسند على الْأَبْوَاب وَعمر دهرا توفّي سنة ثَلَاث عشرَة وثلاثمائة //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015