وعند سيد القمني كيف نجعل شهادة عالمات الذرة والمهندسة والطبيبة والمحامية تساوي نصف شهادة بائع الملوخية، وكيف تجعل عالمة الانتروبولوجيا أو البيولوجيا عورة يجب أن تستتر، وأنها للسيد للذكر مجرد متاع (?).
هكذا يستهزئ بأحكام الشريعة ويصورها بصورة مشوهة وحقيرة.
نالت الحدود الشرعية ما نال باقي أحكام الشريعة من تهجمات العلمانيين وسخريتهم.
فاعتبر محمد الشرفي القانون الجنائي الإسلامي قانونا همجيا. بل في غاية الهمجية (?).
وأنه يحط من الكرامة (?).
وأن القرآن وضع أحكاما قاسية (?).
وأن قطع يد السارق أمر همجي بغيض، وحكم فظيع ومروع ووحشي (?).
وأن حد قتل المرتد ورجم الزاني: أشد الحدود قسوة وأقلها إنسانية، وزاد عن الأخير أنه فظيع وشنيع (?).
وأن الرجم والجلد حكمان لا إنسانيان ووحشيان (?).
وأن الرسول إنما امتثل في الرجم لعادة قديمة كانت سائدة في عصره (?).
وقال: إن الفقهاء قد أخذوا عادة قديمة (أي: الرجم) ووظفوها بما يوافق