ولهذا تمنى القمني من أوباما لما زار القاهرة أن يضغط على الفضائيات الإسلامية والمعاهد الدينية من أجل إيقاف العمل بميراث المرأة وولاية الولي عليها وعقيدة الولاء والبراء والجهاد، ووقف تدريسها في المعاهد الدينية (?).
ولا يخرج تحليل الجابري عن كون نظام الإرث كان استجابة لظروف معينة تم تجاوزها اليوم.
وهكذا فبعد أن طالب بالفهم الحداثي للتراث بدل الفهم التراثي للتراث (?).
ودعانا إلى التحرر من سلطة التراث علينا، وأن نمارس سلطتنا عليه (?).
كيف ذلك؟
ذكر أن قوله تعالى {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} النساء11، شرع لأسباب قبلية محضة لم يعد لها وجود في عصرنا (?).
ولكي يخلص إلى هذه النتيجة وضع عدة مسلمات في نظره لا حقيقة لأكثرها.
فزعم أن المجتمع في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كان مجتمعا قبليا ذو ملكية مشاعة، فالقبيلة هي التي تملك وليس الفرد.
وكون المجتمع قبليا لا غبار عليه، وما بعده مغالطة يعلمها الرجل العادي قبل المتخصص في دراسة القبائل.
وثانيا: العلاقة بين القبائل هي علاقة نزاع حول المراعي ووسائل العيش.
وهذه مغالطة ثانية، لها جذور في نظرية الصراع الطبقي الماركسية.