تيزيني: ومن الملاحظ أن محمدا استخدم كلمة ربي في إحدى المرات التي استمهل فيها خصومه في إجابتهم ... وقد يكون المكيون -ومعهم أو من ورائهم اليهود- نظروا إلى هذه الكلمة مقرونة بما قد تشير إليه من علاقة مع نظيرتها في العبرية «رابين»، فاستنبطوا ما يدل على علاقة سيادة بين محمد وربه، ومن ثم فهم رأوا أن هذه العلاقة قائمة بين العراف وتابعه من الجن الذي يمكن أن يغلبه ويسود عليه (?).
وقال عن لغته - صلى الله عليه وسلم -: ليس لغة الحوار الهادئ والمنظم، إنها لغة مشحونة بالتوتر واللهاث وراء التخويف من أهوال جهنم (?).
وقال: إنها لغة الهجوم على هؤلاء بصيغة متوترة ولاهثة ومتقطعة وحذرة (?).
وقال: فقد انطوت (أي لغته) على خطاب رؤياوي يتعايش فيها الغموض مع الوضوح (?).
ولا أظن أنه وجد في تاريخ الزنادقة من قال كلاما في نبينا كهذا.
وذكر أن النبي كان أحيانا يشعر بالتعاسة الزوجية (?) ووصف نظرته بالسوداوية المتشائمة (?). وقال: مما يعني أن حالة التشاؤم بل اليأس من الحاضر والمستقبل كان لها