لنا كخطاب خاص له ماديته وبنيته (?).
من عادة أركون أن يتحدث عن القرآن بمفردات خاصة لها أبعادها وأهدافها، فيقول: الحدث القرآني (?)، والظاهرة القرآنية (?).
لا حديث عنده عن الله ووحي وإنزال قرآن، فهذه مفاهيم قروسطية (?)، الأمر لا يعدو أن يكون حدثا وظاهرة.
وبيَّن ما يعني بالظاهرة القرآنية بقوله: ظهور القرآن كحدث في لحظة محددة تماما من لحظات التاريخ (?).
وقال: أي: القرآن كحدث يحصل لأول مرة (?).
ويعبر أحيانا بـ: لحظة ظهور القرآن (?).
وبيّن صديق أركون ومترجمه بإشرافه قصد أركون فقال: يستخدم أركون مصطلح الظاهرة القرآنية أو الحدث القرآني، وليس القرآن للدلالة على تاريخية هذا الحدث، المقصود أنه حدث لغوي وثقافي وديني يستخدم مرجعيات تعود إلى القرن السابع الميلادي في الجزيرة العربية ... والحدث القرآني هو انبجاس لغوي رائع وأخاذ ومفتوح على العديد من المعاني والدلالات لأنه يستخدم لغة رمزية مجازية في معظم الأحيان (?).