التاريخي ونحن مضطرون إلى أن نرى في هذه القصة نوعا من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة، وبين الإسلام واليهودية والقرآن والتوراة من جهة أخرى (?).
أي أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - اخترع هذه القصة أو بالأحرى نقلها من التوراة والإنجيل من باب الحيلة فقط، أو المناورة السياسية.
ثم يسفر القمني عن وجهه ويعلنها مدوية تأسيسا كما قال على عدم وجود أية مصادر تاريخية تشير إلى إبراهيم سواء في مصر أوالرافدين، من ثم ستكون أية محاولات هي مجرد تخمينات وافتراضات، تنتهي بدعم أولئك أو هؤلاء، حقيقة نحن مضطرون هنا إلى الاعتراف بعدم وجود الأدلة المباشرة (?).
وذكر عبد الوهاب المؤدب العلماني التونسي وتابعه عشيقه هاشم صالح أن إبراهيم الخليل ليس شخصية تاريخية موجودة، وإنما حقيقة ذهنية أسطورية (?).
ولا يفتأ القمني من الاستهزاء بعفاريت سليمان في كتبه (?).
كما استهزأ من اعتقاد أن إبراهيم تحدى النمرود بتحويل مسار الشمس (?).
وكل هذا تكذيب للقرآن الكريم.
وقال في صدد بيانه لقوله - صلى الله عليه وسلم -: أنا ابن الذبيحين: وإسماعيل جده (أي: جد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -) البعيد الذي كاد يكون ضحية للإله (إيل)، والذي انتسب إليه إسماعيل باسمه: (سمع-إيل)! (?).