وكل القيود والأحكام الشرعية المتعلقة بالمحرمات كالصور الخليعة والأفلام الجنسية الماجنة، وتبرج المرأة والخلوة بها اعتداء على الحرية الشخصية للأفراد في نظر العلمانية.

وبالجملة تربط الأخلاق بالتاريخ والزمن لا بالثوابت كما سنبسط هذا في فصل خاص في الكتاب الثاني إن شاء الله.

6 - العلمانية في الاجتماع:

النظم الاجتماعية تستمد من الفلسفات والبحوث في علم الاجتماع لا من الدين، بمعنى أن نُظم الأسرة والزواج والطلاق في شكلها الديني لا مكان لها في العلمانية، ويجب سن مفاهيم حديثة لا ترتبط بنظام الأسرة التقليدي القائم على سيطرة الأب، قال مورو بيرجر في «العالم العربي اليوم»: يجب أن يوضع في الحسبان نقطتان رئيستان: الأولى: أن يعمل على تقليل سلطة الأب على أولاده ليمكن أن تحمل الأسرة العربية كل طبيعة الحياة الغربية.

النقطة الثاني: ضرورة تأسيس حكومات عسكرية في البلاد العربية للقيام بالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وتطبيق علم الاجتماع بنظرياته (?).

7 - العلمانية في الإعلام:

للإعلام الحرية المطلقة في عمله ولا خطوط حمراء له، سواء تعرض للمقدسات أو الأديان أو الرموز الدينية. ولا ضير في إجراء تحقيق مع الشواذ والعاهرات والإشادة بهم، وعقد جلسات حوارية معهم، وفسح المجال أمامهم للتعبير عن آرائهم، ولا ضير في عرض الأفلام الإباحية أو رجل يقبل امرأة أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015