بل حتى الشواذ إذا أدوا الضرائب المفروضة فلا مانع من فتح دور للدعارة خاصة بهم، والدين لا دخل له في كل هذه التشريعات.
الوطن القومي في العلمانية هو معيار المواطنة بغض النظر عن الدين. ويجب إبعاد مفهوم الأمة الإسلامية (?) أو الوحدة الإسلامية لقيامها على أسس دينية، وهو ما لا ترضاه العلمانية. لأن أساس الولاء هو الوطن، والدين أَيُّ دين مسألة شخصية (?).
تقوم فلسفة العلمانية بخصوص الأخلاق على إبعاد الدين والمقدسات عن مجالاتها، واعتبار الأخلاق انعكاسا للأوضاع الفكرية والاقتصادية العامة، فلكل عصر أخلاقه وفنونه. فليس هناك قيم مطلقة لا تاريخية.
فما كان ممنوعا بالأمس ليس بالضرورة أن يكون ممنوعا الآن.
فالشذوذ الجنسي أو زنا المحارم لا ترى العلمانية به بأسا إذا كان بالتراضي، لأنه ممارسة للحرية المطلقة التي ما جاءت العلمانية إلا لتحقيقها.
ونظام الإرث نظام إقطاعي استغلالي للمرأة يجب تجاوزه.