ولهذا عرفها آخرون بأنها فصل الدين عن الحياة (?).

وهو تعريف قاصر كذلك، لأن العلمانية بمفهومها الشامل لا تقف عند مجرد الفصل، بل لها موقف سلبي من الدين من جهة، ومن جهة أخرى لها مفهوم فلسفي حسب د. ج. ويل، حيث قال: الفكرة العلمانية تنطوي على مفهوم فلسفي يتعلق باستقلال العقل في قدرته.

وعند كلود جفراي: إلغاء كل مرجع ديني (?).

وعرفها كورنليس فان بيرسن بأنها تعني: تحرر الإنسان من السيطرة الدينية أولا، ثم الميتافيزقية ثانيا على عقله ولغته.

وقال: إنها تعني تحرر العالم من الفهم الديني وشبه الديني، إنها نبذ لجميع الرؤى الكونية المغلقة وتحطيم لكل الأساطير الخارقة وللرموز المقدسة ... إنها تعني أن يدير الإنسان ظهره لعالم ما وراء الطبيعة (?).

وعرفها فتحي القاسمي العلماني: بأنها نزعة استقلالية بشرية انبنت على انسلاخ عن سيطرة المفاهيم الدينية على الإنسان (?).

وعرفها المؤتمر العام الدائم للتيار العلماني في لبنان: نظرة شاملة للعالم أي للإنسانية جمعاء، والكون كله تؤكد استقلالية العالم بكل مقوماته وأبعاده وقيمه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015