خارجها، قال: وأي حديث عن الكلام الإلهي خارج اللغة من شأنه أن يجذبنا شئنا ذلك أم أبينا إلى دائرة الخرافة والأسطورة (?).

يتظاهر هنا أبو زيد بمثابة الناصح الأمين الحريص على عدم تحويل القرآن إلى خرافة وأساطير، مع أنه هو وإخوانه هم الذين طالما اتهموا القرآن بتضمنه الخرافات والأساطير.

لكن ما يسكت عنه أبو زيد ويضمره هو أن الإعجاز العلمي في القرآن سيقضي على مفهوم تاريخية القرآن التي يدور عليها مشروعه ومشروع إخوانه.

لأن القرآن إذا كان أخبر عن نظريات علمية لم تكن في عصر إنتاجه وتشكله حسب عبارة أبي زيد، إذا فالقرآن بهذا الاعتبار يلغي تماما الحديث عن تاريخيته، وبالتالي فهو نص مفارق فوق بشري.

وهذا يهدم الصرح العلماني بأسره.

وأما سيد القمامة فقد سخر في معظم كتبه من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، منها: انتكاسة المسلمين (25 - 26)، وحجة القمني أمران:

1 - إن القرآن كتاب إيمان وليس كتاب تكنولوجيا ورياضيات وبيولوجيا.

2 - لماذا لم يكتشف المسلمون أيا من هذه النظريات اعتمادا على القرآن والسنة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015