وأكد أن الاشتراكية تقول بديكتاتورية البروليتاريا ضد الأقلية البورجوازية (?).
تمهيدا للقضاء على الديمقراطية نهائيا بالقضاء على الدولة نفسها (?).
وهنا يكون العنف ضد جهاز الدولة البورجوازي عنفا مشروعا (?).
بل تقوم ديكتاتورية البروليتاريا على سلطة القهر (?).
هكذا يقول محمود أمين العالم في يوم ما وفي زمان ما، لما كان مسلوب الإرادة، وكان يفكر بعقل غيره.
وإذا أضفنا إلى هذه المهازل أصول الماركسية التي تعتبر العامل الاقتصادي هو العامل المهيمن والحاسم في التاريخ، وبقية العوامل (الفكر والدين والفن وغيرها) انعكاس للعامل الاقتصادي لا غير. وأن البشرية مرت بستة مراحل: المشاعية البدائية ثم الرق ثم الإقطاع ثم الرأسمالية ثم الاشتراكية ثم الشيوعية. وأن الشيوعية مرحلة حتمية في تاريخ البشرية دلت عليها المادية الديالكتيكية العلمية، فيها يشيع كل شيء بما فيها النساء وتشيع الملكية.
وتحولت هذه العقائد إلى حقيقة مطلقة، لأنها تعتبر كل التفسيرات غير الماركسية رجعية وطوبوية وبورجوازية.