والقتل وكافة أنواع الجرائم وتدهور التعليم بصورة أقلقت المسؤولين والمثقفين والمفكرين.
وعدد قسطنطين زريق سلبيات الحداثة، فذكر الحروب والأسلحة المحرمة والمدمرة، واتساع الفوارق بين الشعوب واختلال النظام الاقتصادي العالمي والتكاثر السكاني المقلق وتناقص الموارد الطبيعية وتلوث البيئة والشره الاستهلاكي وتزايد الانحراف والعنف والإجرام وغير ذلك (?).
كما تحدث هاشم صالح بوق أركون بأسى بالغ عن علمانيته التي قادت إلى استعمار وقمع شعوب أخرى، وأدت إلى حروب عالمية، وعولمة رأسمالية ظالمة ولا إنسانية، وتمركز عرقي أوروبي، وانحراف غربي مهيمن ومتغطرس ضد شعوب أخرى (?).
ولقد فاجأت هذه الحقائق هاشم صالح وأرعبته، وخصوصا وأنه قد حدثنا قبل أنه يعيش رعبا طول حياته من التدين ومفاهيمه قال: وأعترف شخصيا أنه من أكبر خيبات حياتي أني اكتشفت مؤخرا حجم الخيانة التي ارتكبها الغرب في حق المشروع الحضاري لعصر النهضة وعصر التنوير في آن معا. لقد هالني اكتشاف حجم المرض الذي ينخر في أحشاء الحضارة الغربية، وهو مرض أخلاقي بالدرجة الأولى، إنه ناتج عن الجشع والأنانية واعتبار الاستملاك المادي والمصرفي الأفق الذي لا أفق بعده. كنت أتمنى لو أني لم أكتشفه