وجرائم العلمانية على البشرية كثيرة لا تعد ولا تحصى، وآثارها على المجتمعات أكبر.

وهذه شهادات علمانيين ببعض آثارها السلبية على الأفراد والمجتمعات:

منها قول أركون: لقد تحول العقل التنويري والإنساني الحر إلى عقل أدواتي، انتهازي، رأسمالي، بارد، إنه عقل يهدف إلى الربح والفائدة بأي شكل وبأقصى سرعة ممكنة، ويضرب عرض الحائط بصحة الناس أو بالمصلحة العامة، وهو العقل ذاته الذي أدى إلى تلوث البيئة والهواء والطبيعة (?).

وتحدث عن الفراغ الروحي أو انعدام المعنى، بل انحصر المعنى كله في الاستهلاك، والمال سيد الجميع (?).

وذكر محمد الشيخ في ما معنى أن يكون المرء حداثيا (123 - 126 - 129) ما سماه مناقضات الحداثة، منها: انتشار العدمية أي العقيدة القائلة بغياب القيم وغياب الغاية والبغية والمرمى، والريبة وفقدان المعنى وسيادة النزعات الذاتية، والعقلانية التجزيئية والحرية الفوضوية، والإحساس بالفراغ والضجر والاكتئاب وشيوع المخدرات والأمراض النفسية، وشيوع النفعية والأنانية والجشع وغيرها من الأمراض الاجتماعية.

وتحدث خليل عبد الكريم في أعماله الكاملة (249) عن تفشي البطالة في المجتمع الأمريكي، والدعارة والمخدرات وجرائم السرقة والاغتصاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015