الدين والدنيا، وحدها المسيحية تسمح بذلك، وهنا تكمن خصوصيتها وتفوقها على كافة الأديان الأخرى (?).

وزاد أركون مؤكدا ترابط الديني والسياسي في الإسلام وأن تدخل الإسلام في الحياة العامة يظهر جليا من الولادة (الختان) وحتى الموت مرورا بالمدرسة والتعليم والزواج والولادات وغير ذلك.

ليستنتج استنتاجا هاما هو أن مسألة ظهور العلمانية يبدو صعبا على الوصف والتحديد (?).

وكذا نقل العلماني المصري شريف حتاتة أن كثيرا من المفكرين في الغرب يقولون إن الإسلام لا يقبل الحداثة ولا الديمقراطية ولا الفكر العلماني (?).

وقال البروفسور لويس كنتوري الأستاذ بجامعة جورج تاون وأحد أبرز الخبراء الأمريكيين في شؤون الشرق الأوسط في ندوة يونيو 1994 بلندن: إنه آن الأوان أيضا لإدراك أن خطاب التنوير الغربي المنطلق من العداء للدين، لا يصلح للعالم الإسلامي والعربي الذي يمثل فيه الدين قيمة عظمى، وتسوده قيم أخرى تعلي من شأن الدولة والجماعة والأسرة.

وأكد أنه لا العلمانية ولا الليبرالية ولا الماركسية تصلح أساسا لإنهاض العالم الإسلامي، فكل منها يصطدم أو يتناقض مع تركيبة المجتمع الإسلامي، الذي لا مفر من الاعتراف بأنه يمثل ثقافة مغايرة تماما لتلك السائدة في المجتمع الغربي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015