وفي الحج: من المعروف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رتب المناسك، ومع ذلك حتى لا يتعرض المسلمون للمشقة فقد خففت الشريعة على المكلفين، يقول عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: "فما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شيء قد قُدِّم ولا أُخِّر، إلا قال: افعل ولا حرج " (?) وغير ذلك كثير في باب العبادات.

وكذلك في باب المعاملات:

ففي البيوع؛ يقول تعالى: (وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) (البقرة: 275)، أحلت الشريعة الغراء جميع البيوع وجميع العقود طالما أنه ليس فيها ظلم ولا ربا ولا غرر أي (مقامرة أو خداع)، لتفتح الشريعة المجال كاملًا لكل اقتصاد في كل بقعة في العالم محافظًا على عدم الظلم والبغض بين الناس عامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015