وهنا أكرر القول بان قصدي من هذه المعالجة المصادفة هو ان أبين للقارئ بطريقة عملية واضحة، تلك الحدود الضيقة التي يمكن الحياة بينها ان توجد على الأرض، وان اثبت بالبرهان الواقعي ان جميع مقومات الحياة الحقيقية ما كان يمكن ان توجد على كوكب واحد في وقت واحد، بمحض المصادفة.

ان حجم الكرة الارضية، وبعدها عن الشمس، ودرجة حرارة الشمس واشعتها الباعثة للحياة، وسمك قشرة الأرض وكمية الماء، ومقدار ثاني اوكسيد الكربون وحجم النتروجين، وظهور الإنسان وبقاءه على قيد الحياة، كل اولاء تدل على خروج النظام من الفوضى، وعلى التصميم والقصد، كما تدل على انه طبقا للقوانين الحسابية الصارمة ما كان يمكن حدوث كل ذلك مصادفة في وقت واحد على كوكب واحد، مرة في بليون مرة. (كان يمكن ان يحدث هكذا) ، ولكن لم يحدث هكذا بالتأكيد‍‍.

وحين تكون الحقائق هكذا قاطعة، وحين نعترف كما ينبغي لنا، بخواص عقولنا التي ليست مادية، فهل في الامكان ان نغفل البرهان، ونؤمن بمصادفة واحدة في بليون ونزعم اننا وكل ما عدانا نتائج المصادفة؟

لقد رأينا ان هناك 999ر999ر999 فرصة ضد واحد، ضد الاعتقاد بان جميع الامور تحدث مصادفة. والعلم لا ينكر الحقائق كما بيناها. وعلماء الحساب يقرون ان هذه الارقام صحيحة. والان تقابلنا مقاومة عنيدة من العقل البشري، الذي يكره النزول عن افكار مستقرة.

لقد كان اليونان القدماء يعرفون ان الأرض كروية. ولكن مضى الفا سنة ليؤمن الناس بصدق هذه الحقيقة.

ان الافكار الجديدة تلقى معارضة وسخرية وذما، ولكن الحقيقة تبقى وتثبت.

لقد انتهت المناقشة. والقضية الآن معروضة عليكم انتم المحلفين، وسينتظر ما تحكمون به في ثقة وطمأنينة‍.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015