فَأَما من أَقَامَ الْإِسْنَاد وَحفظه وَغير اللَّفْظ فَإِن هَذَا وَاسع عِنْد أهل الْعلم إِذا لم يتَغَيَّر الْمَعْنى حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي حَدثنَا مُعَاوِيَة بن صَالح عَن الْعَلَاء بن الْحَارِث عَن مَكْحُول عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع قَالَ إِذا حَدَّثْنَاكُمْ على الْمَعْنى فحسبكم حَدثنَا يحيى بن مُوسَى حَدثنَا عبد الرَّزَّاق أخبرنَا معمر عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد بن سِيرِين قَالَ كنت أسمع الحَدِيث من عشرَة اللَّفْظ مُخْتَلف وَالْمعْنَى وَاحِد حَدثنَا أَحْمد بن منيع حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ عَن بن عون قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَالْحسن وَالشعْبِيّ يأْتونَ بِالْحَدِيثِ على الْمعَانِي وَكَانَ الْقَاسِم بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن سِيرِين ورجاء بن حَيْوَة يعيدون الحَدِيث على حُرُوفه حَدثنَا عَليّ بن خشرم أخبرنَا حَفْص بن غياث عَن عَاصِم الْأَحول قَالَ قلت لأبي عُثْمَان النَّهْدِيّ إِنَّك تحدثنا بِالْحَدِيثِ ثمَّ تحدثنا بِهِ على غير مَا حَدَّثتنَا قَالَ عَلَيْك بِالسَّمَاعِ الأول حَدثنَا الْجَارُود حَدثنَا وَكِيع عَن الرّبيع بن صبيح عَن الْحسن قَالَ إِذا أصبت الْمَعْنى أَجزَاء حَدثنَا عَليّ بن حجر أخبرنَا عبد الله بن الْمُبَارك عَن سيف هُوَ بن سُلَيْمَان قَالَ سَمِعت مُجَاهدًا يَقُول أنقص من الحَدِيث إِن شِئْت وَلَا تزد فِيهِ حَدثنَا أَبُو عمار الْحُسَيْن بن حُرَيْث أخبرنَا زيد بن حباب عَن رجل قَالَ خرج إِلَيْنَا سُفْيَان الثَّوْريّ فَقَالَ إِن قلت لكم أَنا أحدثكُم كل مَا سَمِعت فَلَا تصدقوني إِنَّمَا هُوَ الْمَعْنى أخبرنَا الْحسن بن حُرَيْث قَالَ سَمِعت وكيعا يَقُول إِن لم يكون الْمَعْنى وَاسِعًا فقد هلك النَّاس قَالَ أَبُو عِيسَى وَإِنَّمَا تفاضل أهل الْعلم بِالْحِفْظِ والإتقان والتثبت عِنْد السماع مَعَ أَنه لم يسلم من الْخَطَأ والغلط كَبِير أحد من الْأَئِمَّة مَعَ حفظهم