[المطلوب في سورة الناس: تحصيل سلامة الدِّين من كيد هؤلاء الشياطين وشرهم، أما المطلوب في سورة الفلق فسلامة النفس والبدن من ضر هؤلاء الشياطين وجندهم من السحرة، ومن ضر النفوس الحاسدة الخبيثة؛ ولما كانت سلامة الدِّين مطلبًا عظيم الأهمية جاء ذكر المستعاذ به وهو الله عزَّ وجلَّ بثلاث صفات: الرب والملك والإله، وفي السورة الأولى مذكور بصفة واحدة (رب الفلق) ، وفي ذلك تنبيه على أن مضرة الدين - وإن قلَّت - هي أعظم من مضارِّ الدنيا وإن عَظُمت] (?) .
وتأسيسًا عليه: فإن العاقل لا يقتصر باستشفائه على