[الْحَصَاة] وينفض الْبَوْل ويدرّه وَيقطع حصره. وَمِمَّا يصلح المثانة أكل التِّين الْأَخْضَر واليابس فَإِنَّهُ حارّ لدن وَهُوَ يدرّ الْبَوْل وينقي الفضول من المثانة ويلين الأورام الصلبة الَّتِي تكون فِي الكبد و [الطحال] وَيفتح سددهما.

وَمِمَّا يصلح مَا تَحت السرّة من المثانة والكليتين [شرْب] الربّ الَّذِي يصنع من عصير الْعِنَب حَتَّى يذهب ثُلُثَاهُ فَإِنَّهُ حارّ لين وَهُوَ جيد للصدر والسعال، وَيزِيد فِي الْمَنِيّ، وَينزل الْبَوْل، وَيقطع حصره ويليِّن الْبَطن.

وَمِمَّا يصلح المثانة وينفعها أكل الْبِطِّيخ فَإِنَّهُ بَارِد رطب ليِّن ينقي الصَّدْر والمثانة وَينزل الْبَوْل والحيضة، وحبّه جيد للصدر والسعال والكليتين والقرح الَّذِي يكون فِي المثانة إِذا طبخ وَشرب [مَاؤُهُ] .

قَالَ عبد الْملك:

وَمثله أكل اللوز مِمَّا يصلح المثانة، ويذيب [الْحَصَاة] أكل اللوز وَشرب سويقه فَإِنَّهُ معتدل وَفِيه شَيْء من الْبُرُودَة وَهُوَ ينزل الْبَوْل وَيقطع حصره، وينفع القولنج، وَيقتل الدُّود فِي الْبَطن، وينفع من لدغ العقارب إِذا أكل بِالتِّينِ، أَو بِالتَّمْرِ، أَو بالعسل، ويشدّ الْإِنْسَان حلواً كَانَ أَو مرّاً، والمرّ أقوى.

وَمِمَّا يصلحها أكل الصنوبر وَأكل الفستق، وينفع مِمَّا ينفع لَهُ اللوز إِذا وضع على لدغ الْعَقْرَب.

وَمِمَّا يصلح لَهَا وَلما ذكر مَعهَا أكل النعنع وَهُوَ بِلِسَان الأندلس المنتة، وينفع من الرّيح الغليظ الَّتِي تكون فِي الْمعدة والأمعاء وَيقطع الْقَيْء ويسكنه لطيب رِيحه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015