الْأَيْسَر، ثمَّ يدْخل يَده الْيُسْرَى فيصبّ بهَا على قدمه الْيُمْنَى، ثمَّ يدْخل يَده الْيُمْنَى فيصبّ على قدمه الْيُسْرَى، وَيدخل يَده [الْيُسْرَى] فيصبّ بهَا على ركبته الْيُمْنَى، ثمَّ يدْخل يَده الْيُمْنَى فيصبّها على ركبته الْيُسْرَى، كلّ ذَلِك فِي الْقدح، ثمَّ يغسل دَاخِلَة إزَاره فِي الْقدح وَلَا يوضع الْقدح [على الأَرْض] ، ثمَّ يصبّ على رَأس الْمعِين من خَلفه صفة وَاحِدَة يجْرِي على جسده.
قَالَ عبد الْملك:
وداخلة الْإِزَار وَهُوَ الطّرف المتوالي الَّذِي يَضَعهُ المتورر على [حقوه] الْأَيْمن.
و [روى] حَدِيثا مُسْندًا أَن سعد بن أبي وَقاص خرج يَوْمًا بالعراق فِي ثَوْبَيْنِ، وَهُوَ أميرها يومئذٍ، فَنَظَرت إِلَيْهِ امْرَأَة فَقَالَت: إِن أميركم هَذَا ليعلم أَنه أهضم الكشحين فعاينته فَرجع إِلَى منزله فَسقط. فَبَلغهُ مَا قَالَت الْمَرْأَة فَأرْسل إِلَيْهَا فغسلت لَهُ أطرافها هَكَذَا، ثمَّ اغْتسل بِهِ فَذهب ذَلِك عَنهُ. وَعنهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " الْعين حقّ فَإِذا استغسلتم فاغتسلوا ".
قَالَ عبد الْملك: الِاغْتِسَال الَّذِي فسرناه فَوق هَذَا.
وَرُوِيَ أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَمر من أَصَابَته الْعين أَن يتَوَضَّأ لَهُ أَشد أَهله لَهُ حبّا ثمَّ يغْتَسل مِنْهُ ويجرع.
وَقَالَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " يَا امْرَأَة إِذا أَصَابَت ابْنك عين فَليَتَوَضَّأ لَهُ أودّ أَهله لَهُ، ثمَّ اغسليه بِهِ ".
قَالَ عبد الْملك:
فالاغتسال للمعين يتَوَضَّأ العاين على حَال مَا فسرناه فَوق هَذَا. نشرة أَمر بهَا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] للمعين وشفاء جعله الله فِي ذَلِك لمن عين.
وَقد أَمر رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بالنشر لغير الْمعِين أَيْضا. وَقد نشر فِي مَرضه، صلوَات الله عَلَيْهِ.